فهرس الموضوع
تحميل كتاب إدارة الأزمات: المداخل - المفاهيم – العمليات |
المؤلف: ماجد عبد المهدي المساعدة
ملخص كتاب إدارة الأزمات
تفتقر المكتبات العربية إلى مؤلفات تبحث في أحد أهم مواضيع الإدارة الحديثة ألا وهو "إدارة الأزمة"، ولا شك أن نجاح المؤسسات والمجتمعات يعتمد بصفة أساسية على قدرتها على مواكبة التطورات العلمية والعملية التي تفرض عليها تحديًا خطيرًا بإثبات قدرتها على ملاحقة العصر، والقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها في عالم متغير سريع الإيقاع تحمل أيامه دائمًا كل جديد وحديث في كافة مجالات الحياة، وثورة دائمة ومتجددة في العلم والمعرفة، تعبر عن نفسها بالمستحدثات في الاتصال والانتقال والصناعة والانتاج والخدمات.
فالإنسان المعاصر يعيش حياة صعبة ومتشابكة ومعقدة وذلك نظرًا للتشابك والتعقيد الذي يشهده عالم اليوم في مختلف المجالات هذا التشابك يجعل من الطبيعي نشوء أزمات تطرأ على الحياة اليومية سواء بالنسبة للفرد أو المؤسسات أو المجتمع المحلي أو المجتمع الدولي، وتعتبر هذه الأزمات تحديًا للإنسان الذي يكون بالأساس محور الأزمة فهو بالضرورة يكون سبباً في نشوء الأزمة وتصاعدها والتعامل معها ومعالجتها. فهذه الأزمات تتفاوت في طبيعتها وتشعبها وخطورتها ومدى تأثيرها.
كما أن الأزمات تنشأ عادة وتتطور على نحو دوري وعندما يعاني الإنسان من أزمة ما، فإنه لا تتاح له أبدًا إمكانية التعامل مع أزمة واحدة فقط في المرة الواحدة؛ فالأزمات لا تأتي فرادى. وحيث إن الأزمات لا تخضع لنظام ترتيب فإن دورة الأزمة تجعل من الصعب معرفة النقطة التي تنتهي عندها أزمة ما ومتى تبدأ أزمة أخرى.
يوضح كتاب إدارة الأزمات أن مواجهة الأزمات وطرق التعامل معها وإدارتها بحكمة في أسرع وقت لم يعد يعتمد فحسب على الاستعدادات المنصوص عليها في اللوائح والقوانين المتعلقة بالطوارئ مثلاً، ولكنها استراتيجيات إدارية دقيقة واضحة وتتضمن كيفية التنبؤ المبكر بالأزمات الحماية كيان المنشأة والعاملين فيها بنفس الأهمية التي تحدد كيفية إدارة هذه الأزمات حال وقوعها، للخروج منه بقدر بسيط من الخسائر المادية والمعنوية.
ويستكمل كتاب إدارة الأزمات أن هناك ثلاث فئات من العوامل يمكن أن تعوق قدرة المؤسسة عن اكتشاف اشارات الانذار التي تنبئ بوقوع الأزمة وهي:
حجب المعلومات المهمة عن الأفراد الذين يحتاجون إليها، ونتيجة لذلك لا يتم التعرف على نقاط الضعف كما لا تبلغ إشارات الإنذار إليهم.
وجود صورة خاطئة أو معتقدات غير صحيحة في ذهن أفراد المنشأة بشأن مناعتها ضد الأزمات أو قدرتها على كشف إشارات الإنذار
تفتقر بعض المؤسسات الى المقدرة على الاستجابة بطريقة مناسبة الخطر معين.
يؤكد كتاب إدارة الأزمات أن التنبؤ الدقيق بالمشكلات يتطلب الواقعية في كيفية تناولها، والاهتمام بالتخطيط لتقييم تأثير الأزمة المحتملة والمعرفة المسبقة لما يمكن أن تؤدي إليه سلبا أو إيجاباً والمحاولة الجادة لمواجهة المشكلة بالتفكير فيها بعمق.
ويضيف كتاب إدارة الأزمات إن المتابع لأحوال هذا الزمان يخلص إلى نتيجة مفادها أن الأزمة أصبحت ظاهرة ملازمة مألوفة لجميع ظروف المجتمعات والشعوب، وعلى مختلف المستويات، حتى أصبحت صفة غالبة بدلاً من أن تكون مجرد حالة استثنائية، فالأزمات هي التي تكشف معادن القادة ومقدرتهم الإستثنائية في إدارة المؤسسات المختلفة، ففي المؤسسة التقليدية يتركز عمل المدير بشكل أساسي على تسيير الأمور الإدارية والأعمال اليومية للمؤسسة فبالتالي يكون عمل المدير مقصوراً على تنفيذ التعليمات أما المدير القائد فينظر إليه على أنه القائد والمثل الأعلى ويعنى بوضع الرؤية الإستشراقية (Vision) كقائد المؤسسته ووضع الأهداف والتخطيط لبلوغها والعمل بروح الفريق الواحد لذا يجب على القائد أن يتقن المهارات الإدارية المختلفة.
كما يشدد كتاب إدارة الأزمات على أن موضوع الأزمات موضوع قديم وجديد في آن واحد، فبدايته هي بداية الخليقة قال تعالى : ولقد خلقنا الإنسان في كبير )، أي في تعب وشدة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة، فمنذ فجر التاريخ والإنسان يعيش في سلسلة لا متناهية من الأزمات والكوارث، ومع التطور وكثرة المستحدثات التكنولوجية مازال الإنسان مازوما ومازلنا نعيش في عالم من الأزمات، ويضيف كتاب إدارة الأزمات أن مفهوم الأزمة قد تعاظم اليوم في حدود القرية الالكترونية التي نعيشها، بحيث لم يعد هناك أي كيان إداري بمنأى عن تأثيرات الأحداث داخل هذا العالم، فأي أزمة تحدث فيه تشكل بتأثيراتها المختلفة عوامل ضغط وتأثير على كافة الكيانات الإدارية الأخرى، مع اختلاف في درجة الشدة والقوة من دولة إلى أخرى.
ويضيف كتاب إدارة الأزمات، أنه على الرغم من أهمية علم إدارة الأزمات والكوراث إلا أن الباحثين لم ينتبهوا إلى أهميته إلا في العصر الحديث نتيجة تعدد الأزمات وارتفاع الأصوات المنادية باتخاذ الإجراءات السريعة الفورية لمواجهة الآثار المدمرة للأحداث المفاجأة، ومما أضعف الاهتمام بهذا العلم لكونه يتعلق بظاهرة افتراضية لا يدرون متى وأين ستحدث؟ وعدم القدرة على التنبؤ بحجمها وأبعادها التدميرية يؤكد ذلك كلاري B.B.Clary بقوله : " لقد بات من المقبول سياسياً المجازفة بتبني الافتراض التفاؤلي بأن الكارثة سوف لن تحدث في المستقبل المنظور تفاديا لوضع اعتمادات مالية للإعداد والتحضير لتلافي اخطارها، لهذا ظلت البرامج المتصلة بدرء الكوارث ذات أسبقية متدنية عند السياسيين خصوصاً أعضاء الأجهزة التشريعية الذين يميلون إلى تخصيص الإمكانات المتاحة لحل المشكلات المجتمعية الآنية الأكثر إلحاحاً ، ولعل هذه المجازفة باعتناق الافتراض التفازلي بأن الكارثة بعيدة عن الحدوث في المستقبل القريب.
ما العلاقة بين نظام دوك سويت HR وكتاب إدارة الأزمات: المداخل – المفاهيم – العمليات
يهدف نظام دوك سويت HR إلى تنظيم البيانات والعمليات المتعلقة بالموظفين في المؤسسة، بما في ذلك العقود، والأداء، والرواتب، والتوظيف، وغيرها، بينما كتاب إدارة الأزمات يركز على كيفية التعامل مع الأوضاع الطارئة والأزمات التي قد تواجه المؤسسة، سواء كانت أزمات مالية، أو أمنية، أو طبيعية.
وتكمن العلاقة بينهما في أن نظام دوك سويت HR يلعب دوراً هاماً في إدارة الأزمات عندما يتعلق الأمر بتوجيه وتنسيق الاستجابة البشرية للأزمات، فهو يساعد في تحديد الموارد البشرية المتاحة، وتوجيهها وتنسيقها بفعالية لمواجهة الأزمة، ومن خلال استخدام نظام دوك سويت HR بشكل جيد، يمكن للمؤسسة تحسين قدرتها على التعامل مع الأزمات بشكل أفضل وأكثر فعالية.
يمكنك تحميل كتاب إدارة الأزمات: المداخل – المفاهيم – العمليات مباشرةً من هنا