فهرس الموضوع
تحميل كتاب نظرية المنظمة |
المؤلف: سنان غالب المرهضي
ملخص كتاب نظرية المنظمة
يؤكد كتاب نظرية المنظمة أن المنظمة تحتل أهمية كبرى في حياة المجتمعات المتقدمة حيث يعيش الإنسان في بحر متلاطم من المنظمات التي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عنها ، نظراً لما تقدمه له من سلع وخدمات التي بدونها تصبح الحياة أكثر صعوبة، وتعتبر المنظمة ظاهرة إنسانية، ظهرت بظهور التجمعات الإنسانية، وشعور الفرد بالحاجة لمساعدة الآخرين أفراداً أو جماعات في إشباع حاجاته الفسيولوجية والسيكولوجية.
ويوضح كتاب نظرية المنظمة أن المنظمة تتكون بمجرد شعور اثنين أو أكثر بحاجتهم لبعضهم، وأن هناك أهدافاً مشتركة يصعب تحققها دون مساعدة الآخرين، لقد بدأت المنظمات بسيطة في الإنتاج ووسائله، وقلة عدد العاملين فيها، وثبات البيئة النسبي التي تعمل فيها المنظمة.
يؤكد كتاب نظرية المنظمة أن أهمية دراسة المنظمة تأتي من خلال التطور الحضاري الإنساني الذي يعتبر محصلة المخرجات المنظمات بشتى أنواعها وملكيتها، وزيادة تعقد المنظمات نتيجة لضخامة الأموال المستثمرة فيها وكبر حجمها، وأخيرا تعدد الثقافات والمجتمعات التي تمارس المنظمات أعمالها فيها، والأسواق التي تبيع فيها منتجاتها، ويضيف على الرغم من أهمية دراسة علم المنظمة إلا أن أقسام إدارة الأعمال في الجامعات اليمنية لا توليه الاهتمام الذي يستحقه.
لقد تم في كتاب نظرية المنظمة عرض النظريات الإدارية الأساسية بشكل مبسط قدر الإمكان من إبراز الأشكال والأمثلة التوضيحية كلما كان ذلك مناسباً، بحيث يكون سهلا لفهم القارئ، وقد أورد فيه كذلك الإجابة ضمنياً عن الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ قدر الإمكان، كان يتمنى المؤلف إعطاء حالات عملية من المنظمات اليمنية، إلا أن ضيق الوقت والحاجة الملحة والمستعجلة للدراسين في قسم إدارة الأعمال لمثل هذا الكتاب قد حال دون ذلك.
يضيف كتاب نظرية المنظمة أن المنظمات تسعى إلى أن تكون فعالة في مواجهة التوقعات وإنجاز أهدافها المرسومة، ومن هنا يمكن القول أن العلاقة بين فاعلية المنظمة ومراحل دورة حياتها علاقة وطيدة طالما حددت مستويات أو درجات نجاح المنظمة مدى إمكانية انتقال المنظمة من مرحلة إلى مرحلة أخرى في سلسلة حياة المنظمة، وعلى الرغم من أهمية مفهوم الفاعلية في أدبيات نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي، إلا أن هناك الكثير من التناقض أو الاختلاف في نتائج الدراسات التي اهتمت بهذا الموضوع ، وعليه سنحاول في هذه الوحدة أيضاً تناول مفهوم الفعالية والمداخل لدراسة الفاعلية التنظيمية وقياس تلك الفاعلية من خلال مجموعة من المداخل.
يؤكد كتاب نظرية المنظمة أن المنظمة تكون موجودة عندما يتوافر بعدان: بعد بشري، أي وجود أكثر من شخص يعملون، البعد الآخر هو وجود هدف عام ليسعى – أعضاء المنظمة – إلى تحقيقه، المنظمة في رأي الكاتب هي : وحدة اجتماعية تتضمن مجموعة من الإمكانات المادية والبشرية، يتم التنسيق فيما بينها بهدف الوصل إلى تحقيق أهداف معينة متفق عليها من قبل المستفيدين من المنظمة.
يشير كتاب نظرية المنظمة إلى أن حاجة الإنسان للمنظمة تنبع من تعدد احتياجاته المتمثلة في السلع والخدمات التي يصعب عليه بأي حال إشباعها بمفرده، وبما أن المنظمة وحدة اجتماعية وأن الإنسان بطبعه اجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن بني جنسه، وأن له أهدافاً يسعى إلى تحقيقها سواء كان منفرداً أو متعاوناً مع أقرانه ويحقق المرء من المنظمة نوعين من الإشباع فيسلوجي من خلال انتمائه للتنظيم الرسمي وحصوله على الحوافز المادية، وإشباع سيكولوجي من خلال انتمائه للتنظيم غير الرسمي وكذلك حصوله على الحوافز المعنوية من التنظيم الرسمي والإنسان يولد ويعيش في منظمة (الأسرة) ويتعامل مع بحر متلاطم من المنظمات، فمنذ أن يصحو من نومه وحتى يعود إلى فراشه فإنه يتعامل مع منظمات مختلفة بشكل مباشر، مثل: استخدام الماء الكهرباء مشاهدة التلفزيون واستخدام التلفون والمواصلات ... إلخ، وبشكل غير مباشر مثل: استخدام معجون الحلاقة الأسنان الملابس الحذاء... إلخ..
كذلك فإن الفرد يؤسس منظمات رسمية مثل انتمائه للنادي الرياضي أو الثقافي مثلاً أو التحاقه بالمدرسة، وكذلك منظمات غير رسمية مثل مجامع الأصدقاء في كل منظمة رسمية له علاقة بها، خلاصة القول إن المنظمة ملازمة للفرد طول بقائه في هذا الكون، وهو عضو فيها بشكل مباشر أو غير مباشر.
و حيثما وجد نشاط إنساني وجدت منظمة، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يتم في إطارها نمو الإنسان ورقيه وتحقيق أهدافه والمنظمة قديمة، قدم الحضارات الإنسانية التي لا يمكن أن تكون قد تحققت دون أن يكون هناك نوع من التنظيم أدى إلى تحقيقها فقيام حضارة سبأ وبناء السدود وإقامة النظام الديمقراطي فيها لا يمكن أن يكون قد تحقق دون وجود منظمات تدار بكفاءات إدارية جيدة، وينطبق القول نفسه على حضارة قتبان في اليمن، وبابل في العراق، وبناء الأهرامات في مصر.
يضيف كتاب نظرية المنظمة إن المنظمات في المجتمعات البدائية كانت أقل تعقيداً مما هو عليه الحال في العصر الحديث، إذ كانت المنافسة في الماضي أقل حدة، وكان الطلب أكبر بكثير من العرض، وكانت البدائل المتاحة أمام المستهلك محدودة، وبالتالي فإنه يضطر إلى دفع القيمة التي يطلبها المنتج، بينما المنظمة الحديثة تعمل في بيئة أكثر تعقيداً يتمثل ذلك في زيادة حالة عدم التأكد، وزيادة المنافسة وزيادة العرض على الطلب، وأصبح المنتج يستجدي رضا المستهلك، ويبحث عن استراتيجيات متعددة الإرضائه مما تتطلب توافر المنظمات ذات بعد إستراتيجي في جميع أنشطتها.
ما العلاقة بين نظام دوك سويت HR وكتاب نظرية المنظمة
يعتبر نظام دوك سويت HR نظامًا لإدارة الموارد البشرية يهدف إلى تسهيل العمليات الإدارية المختلفة في المؤسسة، بما في ذلك إدارة المعلومات الشخصية والعمليات الإدارية للموظفين وأداءهم، أما كتاب "نظرية المنظمة" فهو يدرس مجموعة من النظريات والمفاهيم التي تشرح كيفية تصميم وتنظيم المؤسسات، وكيفية عملها وتطورها عبر الزمن.
تتمثل العلاقة بينهما في أن نظام دوك سويت HR يعتبر أحد الأدوات التي تستخدمها المؤسسات لتطبيق المفاهيم والنظريات التي تدرسها كتب نظرية المنظمة، على سبيل المثال، يمكن استخدام نظام دوك سويت HR لتنفيذ تصميمات المنظمة الهيكلية والعمليات الإدارية التي تتعلق بالموارد البشرية والتي تم دراستها في كتاب نظرية المنظمة.
يمكنك تحميل كتاب نظرية المنظمة مباشرةً من هنا